الطلاق في ألمانيا بعد لم الشمل

لا حاجة للقاءات شخصية، يمكننا العمل عبر الإنترنت

الطلاق في ألمانيا بعد لم الشمل

يُعد لم الشمل من أهم المراحل التي تجمع الأزواج في ألمانيا، لكنه قد يواجه تحديات في بعض الحالات، مما يؤدي إلى الطلاق. في هذه الحالة، تبرز العديد من الأسئلة حول وضع الإقامة، حقوق الزوجة أو الزوج، وتقسيم الممتلكات بعد الانفصال. في هذا المقال، سنوضح بالتفصيل ما الذي يحدث بعد الطلاق في ألمانيا للأشخاص الذين جاءوا عبر لم الشمل.

ما هو لم الشمل في ألمانيا؟

لم الشمل هو إجراء قانوني يتيح للزوج أو الزوجة القدوم إلى ألمانيا للعيش مع شريكهم الذي يقيم فيها بصفة قانونية. يتم منح تأشيرة لم الشمل وفقًا لشروط معينة، مثل توفر دخل كافٍ وسكن مناسب.

ماذا يحدث للإقامة بعد الطلاق في ألمانيا؟

بعد الطلاق، يواجه الشخص الحاصل على إقامة لم الشمل عدة سيناريوهات قانونية:

1. الإقامة لمدة ثلاث سنوات أو أكثر

إذا كان الشخص الذي جاء عبر لم الشمل قد عاش في ألمانيا لمدة ثلاث سنوات على الأقل مع الشريك قبل الطلاق، فإنه يمكنه التقدم بطلب للحصول على إقامة مستقلة دون الحاجة إلى الزواج.

2. الإقامة لأقل من ثلاث سنوات

إذا حدث الطلاق قبل مرور ثلاث سنوات، فقد يفقد الشخص حق الإقامة. ولكن هناك بعض الاستثناءات:

  • إذا كان لدى الشخص أطفال يحملون الجنسية الألمانية.
  • إذا كان هناك سبب إنساني يمنع عودته إلى بلده الأصلي، مثل التعرض للخطر.
  • إذا كان الشخص يعمل ويعتمد على نفسه ماليًا.

الحقوق المالية بعد الطلاق

بعد الطلاق، يتم تقسيم الممتلكات والحقوق المالية وفقًا للقانون الألماني، الذي يعتمد على مبدأ المشاركة في الكسب (Zugewinngemeinschaft). هذا يعني أن أي زيادة في ممتلكات أحد الزوجين أثناء الزواج يتم تقسيمها بالتساوي عند الطلاق.

1. النفقة بعد الطلاق (nachehelicher Unterhalt)

قد يكون أحد الزوجين مؤهلًا للحصول على نفقة مالية بعد الطلاق في الحالات التالية:

  • إذا كان غير قادر على العمل بسبب رعاية الأطفال.
  • إذا كان يعاني من حالة صحية تمنعه من العمل.
  • إذا لم يتمكن من العثور على وظيفة بعد الطلاق مباشرة.

2. تقسيم الممتلكات

في حالة الطلاق، يتم تقسيم الممتلكات المشتركة على النحو التالي:

  • الأموال والممتلكات المكتسبة خلال الزواج يتم تقسيمها بالتساوي.
  • الممتلكات الشخصية التي كانت مملوكة قبل الزواج تبقى ملكًا لصاحبها.
  • إذا كان هناك عقد زواج ينص على شروط مختلفة، فيتم الالتزام به.

حقوق الأطفال بعد الطلاق

يتمحور النظام القانوني في ألمانيا حول مصلحة الطفل بعد الطلاق، لذلك هناك قوانين واضحة بخصوص الحضانة والنفقة:

1. الحضانة (Sorgerecht)

في معظم الحالات، يستمر كلا الوالدين في الحصول على الحضانة المشتركة، ولكن يتم تحديد من يعيش الطفل معه بشكل أساسي. إذا كان هناك نزاع، يمكن للمحكمة تحديد الأفضلية وفقًا لمصلحة الطفل.

2. النفقة للأطفال (Kindesunterhalt)

يجب على الوالد الذي لا يعيش معه الطفل دفع نفقة شهرية وفقًا للقانون الألماني. تعتمد قيمة النفقة على دخل الوالد وعدد الأطفال.

هل يمكن البقاء في ألمانيا بعد الطلاق؟

بعد الطلاق، يعتمد حق البقاء في ألمانيا على عدة عوامل:

  • إذا كان الشخص قد عاش لمدة ثلاث سنوات على الأقل في ألمانيا، يمكنه طلب إقامة مستقلة.
  • إذا كان يعمل ويعتمد على نفسه ماليًا، يمكنه تجديد إقامته بناءً على العمل.
  • إذا كان لديه أطفال يحملون الجنسية الألمانية، فهناك فرصة كبيرة للبقاء.
  • إذا كان الشخص مسجلًا في برامج الاندماج الألمانية، فقد يساعده ذلك في الحصول على الإقامة الدائمة.

ما هي إجراءات الطلاق في ألمانيا؟

للحصول على الطلاق في ألمانيا، يجب اتباع الخطوات التالية:

  1. الانفصال لمدة عام: وفقًا للقانون الألماني، يجب أن يعيش الزوجان منفصلين لمدة سنة واحدة على الأقل قبل تقديم طلب الطلاق.
  2. تقديم طلب الطلاق: يتم تقديم الطلب في المحكمة المحلية (Familiengericht).
  3. تسوية المسائل المالية: تشمل تقسيم الممتلكات والنفقة وحضانة الأطفال.
  4. الحكم بالطلاق: بعد استيفاء جميع المتطلبات، تصدر المحكمة قرار الطلاق.

هل يمكن تسريع إجراءات الطلاق؟

يمكن تسريع الطلاق في حالات استثنائية مثل:

  • التعرض للعنف الأسري.
  • وجود أسباب صحية أو نفسية قوية تمنع استمرار الزواج.

نصائح لتجنب المشاكل القانونية بعد الطلاق

إذا كنت تفكر في الطلاق بعد لم الشمل، يُفضل اتخاذ بعض الإجراءات لتجنب المشاكل القانونية:

  • استشارة محامٍ مختص في قانون الأسرة.
  • تسجيل كل المستندات المهمة مثل شهادات الإقامة وعقود الزواج.
  • التحضير المالي لتجنب أي صعوبات بعد الطلاق.
  • الاتفاق وديًا مع الشريك حول المسائل المتعلقة بالأطفال والممتلكات إن أمكن.

الخاتمة

يمكن أن يكون الطلاق بعد لم الشمل في ألمانيا عملية معقدة قانونيًا، خاصة فيما يتعلق بالإقامة، النفقة، وتقسيم الممتلكات. ومع ذلك، فإن القوانين الألمانية توفر حماية عادلة للطرفين، بشرط الامتثال للقواعد القانونية. إذا كنت تواجه هذه الحالة، فمن الأفضل الاستعانة بمحامٍ مختص لضمان حماية حقوقك والاستمرار في العيش في ألمانيا بشكل قانوني.